تستمر المفاوضات التي تهدف إلى تجهيز العالم بشكل أفضل لمواجهة جائحة محتملة في المستقبل في مرحلتها الأخيرة، لكن هناك عدة عقبات تعيق التوصل إلى اتفاق يضمن مواجهة الأزمة الصحية الكبرى المحتملة بشكل مشترك.
تبدأ المرحلة الأخيرة من هذه المفاوضات في جنيف في الأسبوع الأخير من هذا الشهر، حيث تسعى الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية لصياغة نص ملزم لتجنب تكرار كارثة جائحة كوفيد-19. وقد حددت هذه الدول مهلة حتى مايو/ أيار لاعتماد النص في الجمعية العالمية للصحة.
ومع مرور سنتين على انتهاء جائحة كوفيد-19 وتلاشي الصدمات الأولية، لا تزال هناك نقاط خلاف كبيرة.
تبدأ المرحلة الأخيرة من المفاوضات في 18 مارس وتمتد حتى الخميس، وتتطلب تحقيق اتفاق تسوية كبيرة.
على الرغم من إصرار الدبلوماسيين على التوصل إلى اتفاق، إلا أن هناك اختلافات واضحة في وجهات النظر.
حذر تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، من ضرورة القيام بتنازلات من جميع الأطراف لتحقيق أي تقدم.
تطالب الدول الأوروبية بزيادة الاستثمار في الوقاية، بينما تطالب الدول الإفريقية بالحصول على التمويل والموارد الضرورية للحصول على اللقاحات والعلاجات.
تشدد الولايات المتحدة على الشفافية والتعاون السريع في تقديم البيانات عند ظهور أي مرض جديد.
ومن بين المواضيع الرئيسية المحورية هي الوصول إلى العناصر الممرضة الناشئة وتحسين الوقاية والمراقبة للأوبئة وتوفير التمويل ونقل التكنولوجيا للدول الأقل نموًا.
تحذر منظمات غير حكومية معنية بالمساواة الصحية من ضرورة توجيه النص بشكل يضمن المساواة، خصوصًا فيما يتعلق بتشارك العناصر الممرضة.
تعبر هذه المنظمات عن خشيتها من أن تفشل المفاوضات في تحقيق التعهدات الملزمة حول تشارك العناصر الممرضة، مع التأكيد على ضرورة أن يكون الاتفاق طوعيًا ومستندًا إلى شروط متفق عليها.