شهدت ضواحي العاصمة الفرنسية باريس وقفة احتجاجية نظمها مئات المتظاهرين أمس الخميس، أمام مبنى قناة "تي إف 1" احتجاجًا على بث قناة "إل سي إي" مقابلة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. جاء هذا الاحتجاج في ظل تصاعد الغضب إزاء العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، والتي بدأت منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، وما تلاها من مجازر بحق المدنيين في غزة.
التفاصيل:
- حضر الوقفة الاحتجاجية حشود من الفرنسيين مرتدين الكوفيات ورافعين الأعلام الفلسطينية، مرددين شعارات مثل: "غزة، غزة، باريس معكِ!"، و"وقف إطلاق النار الآن!"، و"إسرائيل قاتلة".
- قامت قوات الأمن الفرنسية بمنع المتظاهرين من الوصول إلى مبنى "إل سي إي" عبر فرض طوق أمني حوله.
- جاءت الوقفة الاحتجاجية بعد الإعلان عن بث المقابلة مع نتانياهو، حيث أعرب نواب حزب "فرنسا الأبية" اليساري عن سخطهم ودعوا إلى التجمّع.
- أحد المتظاهرين انتقد تصرف القناة باستضافة "مجرم حرب يخضع لأمر اعتقال دولي"، متسائلًا عن عدم منح الفرصة لممثلي الفلسطينيين للتحدث على شاشات التلفزيون.
مقابلة نتانياهو:
- أجرت القناة الفرنسية مقابلة عن بُعد مع نتانياهو وسط موجة من الغضب الشعبي والسياسي، حيث تزامنت مع القصف الدامي لمخيّم للنازحين في رفح.
- خلال المقابلة، كرر نتانياهو الموقف الرسمي لحكومته بخصوص العملية العسكرية في غزة، وزعم أن "عدد الضحايا المدنيين نسبةً إلى خسائر المقاتلين الفلسطينيين هو أدنى معدّل شهدناه في حرب مدن".
- نفى الاتهامات الموجهة إلى إسرائيل باستهداف المدنيين وتجويعهم، معتبرًا إياها "افتراءات معادية للسامية".
وقفة أمام شركة أسلحة:
- تظاهر عشرات المتضامنين مع الشعب الفلسطيني أمام مجموعة صناعات الدفاع البري والأمن الجوي الفرنسية في باريس.
- طالب المتظاهرون بفرض حظر على توريد الأسلحة الفرنسية إلى إسرائيل وإلغاء معرض الأسلحة "يوروساتوري".
تأتي هذه التحركات الاحتجاجية في سياق دعم متزايد للقضية الفلسطينية وتنديد بالسياسات الإسرائيلية في غزة، مما يعكس تضامنًا دوليًا مع معاناة الشعب الفلسطيني.
Tags:
سياسة