يواجه المغرب نقصًا حادًا في عدد الأطباء، مما دفع الحكومة إلى اتخاذ قرار بتقليص سنوات الدراسة في تخصصات الطب وطب الأسنان والصيدلة من سبع سنوات إلى ست سنوات، بهدف تحسين التغطية الصحية للمواطنين. صدر هذا القرار في عام 2022، ولكنه واجه رفضًا كبيرًا من قبل طلبة هذه التخصصات وذويهم، الذين نظموا احتجاجات وإضرابات شاملة دون التوصل إلى حل ينهي حالة الإضراب.
تفاصيل الأزمة
الإضرابات والاحتجاجات:
- في نهاية العام الماضي، نظم طلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة وقفات احتجاجية أمام البرلمان وإضرابات شاملة عن الدروس.
- مؤخرًا، أعلن طلبة الطب إضرابًا عن امتحانات نهاية السنة الدراسية، التي بدأت قبل يومين، متهمين الحكومة بأنها تسعى إلى "سنة بيضاء" بقرار سياسي محض.
موقف الطلبة:
- أصدرت لجنة طلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة بيانًا يعتبر قرار الحكومة سياسيًا وله تكلفة باهظة على التقدم السليم لمشروع إصلاح المنظومة الصحية وعلى الصحة النفسية لـ 25 ألف طالب وذويهم.
- اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة أكدت نجاح مقاطعة الامتحانات في جميع كليات الطب والصيدلة العمومية بالمغرب.
موقف الحكومة
- الحكومة اجتمعت بممثلي الطلبة لحل العديد من الإشكاليات، لكنها رفضت العدول عن قرار خفض سنوات التكوين من سبع سنوات إلى ست، باعتباره قرارًا سياديًا.
التفاعل الاجتماعي
- على منصات التواصل الاجتماعي، عبّر الطلاب وأولياء الأمور عن استيائهم من الوضع الراهن. على سبيل المثال:
- عبد الباسط الشابي، طالب الطب وعضو المكتب الطلابي في كلية الطب والصيدلة بمراكش، انتقد عدم استجابة الوزارتين الوصيتين رغم مرور خمسة أشهر على الإضراب.
- إلهام شاكر، أكدت أن المسؤولين هم من يعيدون الأزمة إلى الصفر بوضع حلول غير مناسبة.
- عصام لبحري، يرى أن الحكومة تسعى للحوار والاستماع لمشكلات الطلبة، وأعرب عن أمله في عودة الطلبة إلى الأقسام وعدم مقاطعة الامتحانات.
تعليق
الوضع الحالي يعكس جمودًا في التعامل مع الأزمة من قبل الجهات المسؤولة، مما يؤثر سلبًا على مستقبل الطلبة ومشروع إصلاح المنظومة الصحية في المغرب. يتطلب الأمر حوارًا جادًا ومستدامًا بين الحكومة والطلبة للوصول إلى حلول توافقية تلبي احتياجات الجميع وتحافظ على جودة التعليم الطبي في البلاد.
Tags:
صحة