قصص مؤلمة.. الحرب على غزة تؤثر على الصحة النفسية للفلسطينيين


 الوضع الذي تواجهه فلسطينيو غزة جراء الحرب المستمرة يعكس مأساة إنسانية خطيرة. الحرب التي بدأت في أكتوبر الماضي تسببت في خسائر فادحة بالأرواح والممتلكات، مع تأثيرات كبيرة على السكان، خاصة الأطفال والنساء.

نبيلة حمادة، التي تخشى على ابنها الثاني بعد فقدان توأمه بسبب أوامر الإخلاء الإسرائيلية، تعبر عن رهبتها المستمرة من فقدان أحبائها. القصص الشخصية مثل هذه تجسد المأساة الإنسانية والقلق النفسي الذي يعيشه السكان يوميًا، بما في ذلك الصدمات النفسية للأطفال والتحديات الاجتماعية والنفسية الأخرى.

الحرب أيضًا خلفت آثارًا واسعة النطاق تشمل النزوح الجماعي ونقص الضروريات الأساسية في المناطق الآمنة التي نُزح إليها، مما يزيد من معاناة السكان ويزيد من حدة الأزمات الإنسانية. إضافة إلى ذلك، الآثار الطويلة الأمد على النسيج الاجتماعي والنفسي للفلسطينيين يمكن أن تستمر لعقود.

هذا النوع من الأزمات يتطلب استجابة دولية فورية لتقديم المساعدات الإنسانية والنفسية، إلى جانب حل سياسي دائم يعيد الاستقرار والأمان إلى المنطقة ويوفر حقوق الإنسان والكرامة لجميع السكان.

وتقول إحدى السيدات إن الرجال في غزة فقدوا السيطرة على أعصابهم بسبب الحرب، وزادت المشاكل مع السيدات، وأصبح هناك عنف أسري. وتضيف أن الأطفال يعانون من مشاكل عدة منها التبول الليلي، بالإضافة إلى الكوابيس، وعدم القدرة على التحكم في انفعالاتهم. إذًا هي مشاهد حرب لا تنسى، أعداد المشردين فيها بمئات الآلاف بعد تشريد نحو 90% من السكان معظمهم من الأطفال، وفق اليونيسيف التي أشارت في منشور على منصة "إكس" إلى أن الأماكن التي يجبر السكان على النزوح إليها تفتقر إلى الضروريات الأساسية وخاصة الأمان. وخلفت الحرب على غزة 3300 مجزرة ارتكبها جيش الاحتلال، وأسفرت عما يزيد عن 47400 شهيد ومفقود، وخلفت أثارًا اجتماعية وقانونية ونفسية من المحتمل أن ترافق مئات الآلاف من الفلسطينيين لعقود طويلة تشمل الصدمات النفسية والتفكك الأسري وتدهور النسيج الاجتماعي.

إرسال تعليق

أحدث أقدم