وسط مخاوف من توسع رقعة الحرب.. "فيتش" تخفض التصنيف الائتماني لإسرائيل


 خفضت وكالة فيتش التصنيف الائتماني لإسرائيل من "A+" إلى "A" مع إبقاء النظرة المستقبلية للتصنيف عند مستوى سلبي، مما يعني أن التصنيف قد يتم خفضه مرة أخرى في المستقبل. جاء هذا الخفض في ظل تصاعد المخاطر الجيوسياسية بسبب الحرب المستمرة على قطاع غزة، حيث أشارت فيتش إلى أن الصراع قد يمتد حتى عام 2025، مع احتمالية توسع نطاقه إلى جبهات أخرى.

تأثيرات هذه التطورات الجيوسياسية كانت واضحة في الأسواق المالية، حيث انخفض الشيكل الإسرائيلي بنسبة تصل إلى 1.7% مقابل الدولار، كما شهدت الأسهم في تل أبيب انخفاضًا بأكثر من 1%. يعكس هذا الهبوط القلق المتزايد بين المستثمرين بشأن تصاعد التوترات الإقليمية بعد اغتيال شخصيات بارزة مثل إسماعيل هنية في إيران والقائد العسكري فؤاد شكر في لبنان.

وأوضحت فيتش أن التوترات المستمرة قد تؤدي إلى زيادة كبيرة في الإنفاق العسكري، مما قد يؤثر سلبًا على الاقتصاد الإسرائيلي. من المتوقع أن ترفع الحكومة الإسرائيلية الإنفاق العسكري بحوالي 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي مقارنة بمستويات ما قبل الحرب، ما قد يساهم في توسيع العجز في الميزانية إلى 8.1% من الناتج الداخلي الخام، بما يعادل 42 مليار دولار.

في ظل هذه الظروف، تظل التدفقات الخارجية عاملًا مهمًا في دعم الاقتصاد الإسرائيلي، الذي حاول تقديم نفسه كنموذج للاستقرار والتقدم التكنولوجي. ولكن مع استمرار النزاع والتهديدات المحيطة بإسرائيل، يبدو أن هذا الاقتصاد يواجه تحديات كبيرة قد تؤثر على قدرته على الصمود.

إرسال تعليق

أحدث أقدم