ظهور سمكة أعماق نادرة، تعرف باسم "سمكة القيامة" أو السمك المجدافي، على ساحل سان دييغو في كاليفورنيا قد أثار اهتمامًا واسعًا وأعاد إلى الواجهة الأساطير المرتبطة بها. السمكة، التي يبلغ طولها 3.6 أمتار، تعيش عادة في أعماق المحيطات على عمق يصل إلى ألف متر، ويُعتقد أن صعودها إلى السطح يحدث نتيجة مرضها أو احتضارها.
السمك المجدافي يحمل سمعة خرافية تربطه بالكوارث الطبيعية مثل الزلازل والتسونامي، خاصة بعد ظهور حالات مشابهة في اليابان والفلبين قبل وقوع زلازل مدمرة. ومع ذلك، أكدت دراسة يابانية صدرت عام 2019 أن هذه العلاقة مجرد خرافة، حيث لم تجد الدراسة أدلة علمية تربط بين ظهور هذه الأسماك وحدوث الكوارث الطبيعية.
ورغم هذه السمعة، فإن العلماء يوضحون أن ظهور السمك المجدافي على السطح غالبًا ما يكون بسبب التدهور في حالته الصحية، مما يجعله يطفو مع التيارات المائية. لذلك، لا يوجد دليل علمي يثبت ارتباط هذه الأسماك بتوقع الكوارث، على الرغم من استمرار هذه الأسطورة في الانتشار بين الناس.
سمك يعيش في أعماق المحيطات ويعيش السمك المجدافي في عمق المحيطات على بعد نحو ألف متر من السطح، بحسب "أوشن كونسرفاتوري". ويقتات على الكريل والعوالق وقشريات صغيرة أخرى. ويرى العلماء أن صعوده إلى السطح وانجرافه غالبًا ما يكون نتيجة المرض أو الاحتضار وأحيانًا بسبب التوهان. ويقول أستاذ علم الأسماك بجامعة كاجوشيما هيرويوكي موتومورا: "إنه لا يوجد دليل علمي على علاقة (بين السمك المجدافي وتوقع الكوارث الطبيعية). وأضاف: "أعتقد أن هذه الأسماك تصعد إلى السطح عندما تسوء حالتها الجسدية فتعلو تيارات الماء، وهذا هو السبب في أنها غالبًا ما تكون ميتة عندما يتم العثور عليها".