الصداع النصفي هو حالة شائعة تصيب أكثر من مليار شخص حول العالم، وتتميز بنوبات من الألم الشديد، عادةً ما تكون مصحوبة بأعراض مثل الغثيان والحساسية للضوء والصوت. تستمر نوبات الصداع النصفي عادةً بين 4 و72 ساعة، ويمكن أن تكون مصحوبة بهالة تحذيرية لدى البعض.
فيما يخص العلاجات، تُظهر الدراسة الجديدة المنشورة في مجلة "بريتيش ميديكال جورنال" أن العلاجات الأحدث للصداع النصفي، مثل لاسميديتان، وريميجيبانت، وأوبروجيبانت، لا تقدم فائدة ملحوظة مقارنة بأدوية التريبتان الكلاسيكية مثل إليتريبتان وسوماتريبتان وزولميتريبتان، أو حتى مسكنات الألم التقليدية مثل الأسبرين والإيبوبروفين.
رغم أن الجيل الجديد من الأدوية يمثل تطورًا في تنوع الخيارات المتاحة لعلاج الصداع النصفي، إلا أن تكلفتها العالية وآثارها الجانبية، مثل الآثار الجانبية الكبيرة المرتبطة بلسميديتان، تجعلها خيارات أقل تفضيلًا مقارنة بالأدوية الأقدم والأكثر فعالية مثل التريبتان.
التريبتان تبقى الخيار المفضل لعلاج نوبات الصداع النصفي بسبب فعاليتها، بينما ينصح باستخدام المسكنات التقليدية مثل الأسبرين والإيبوبروفين في حال كانت المخاطر القلبية للأدوية الحديثة تشكل عائقًا.
الدراسة تؤكد أهمية إعادة النظر في استخدام هذه الأدوية التقليدية قبل اللجوء إلى الأدوية الأغلى والأحدث.