في خطوة لافتة، أظهر جمهور نادي الرجاء البيضاوي المغربي تضامنه مع غزة خلال إحدى مباريات الفريق الأخيرة. خلال المباراة، قام المشجعون برفع صورة يحيى السنوار، القيادي في حركة حماس، كجزء من دعمهم للقضية الفلسطينية ورفضهم للعدوان على غزة.
جمهور الرجاء معروف بمواقفه القوية تجاه القضايا العربية والإسلامية، وقد عبّر مرات عديدة عن دعمه للشعب الفلسطيني عبر الأغاني والهتافات واللافتات في المدرجات. رفع صورة السنوار كان إشارة واضحة لوقوفهم إلى جانب المقاومة الفلسطينية في ظل التصعيد المستمر في غزة.
يأتي هذا التحرك في سياق التضامن الشعبي الذي يعبر عن مواقف الشعوب العربية تجاه الأحداث الجارية في فلسطين، حيث يتردد في الملاعب المغربية شعار "الرجاء فلسطيني" كدليل على ارتباط قوي بين الرياضة والقضايا السياسية والاجتماعية.
إلى جانب رفع صورة يحيى السنوار، كان جمهور الرجاء البيضاوي دائماً في مقدمة الجماهير العربية التي تتخذ مواقف سياسية واضحة داخل الملاعب، خصوصاً فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية. في مباريات سابقة، رفع الجمهور المغربي أعلام فلسطين ولافتات تحمل شعارات مثل "فلسطين حرة" و"الرجاء مع غزة"، مؤكدين على أن القضية الفلسطينية جزء لا يتجزأ من ضمير الأمة.
جمهور الرجاء استخدم المنصات الرياضية ليس فقط للتعبير عن دعمه للفريق، بل أيضاً كمنصة لتسليط الضوء على القضايا السياسية والإنسانية. وتعد مدرجات الرجاء ساحة للتفاعل الجماعي، حيث يعبر المشجعون عن تضامنهم بشكل فني واحتجاجي، سواء من خلال الأهازيج أو التيفوهات العملاقة التي تنقل رسائل قوية. هذه المواقف تعكس مدى ترابط الشارع المغربي والعربي مع القضية الفلسطينية، حيث يعتبرونها قضية محورية تستحق الدعم المتواصل.
إضافةً إلى ذلك، هذه المبادرات من قبل جمهور الرجاء تُظهر كيف يمكن أن تكون الرياضة وسيلة للتعبير عن التضامن والوقوف في وجه الظلم والعدوان، كما تعكس الدور الذي يمكن للجماهير أن تلعبه في إحداث تأثير يتجاوز حدود الملاعب ليصل إلى مجتمعات أوسع، داعمةً القضايا الإنسانية العادلة.