حليب الحمير في ألبانيا أصبح محل اهتمام متزايد لما يتمتع به من فوائد صحية وجمالية مميزة. يُعتبر الحليب قريبًا من حيث التكوين لحليب الأم، ويُقال إنه يحتوي على بروتينات وفيتامينات ومعادن تُسهم في تعزيز المناعة وتحسين صحة البشرة، مما يجعله مرغوبًا في السوق رغم سعره المرتفع، حوالي 50 يورو للتر الواحد
من الناحية الجمالية، يتم استخدامه كعنصر أساسي في بعض منتجات التجميل الطبيعية، مثل الصابون والكريمات، التي يعتقد بأنها تُساعد في ترطيب البشرة وتأخير علامات الشيخوخة. كذلك، يبرز الحليب كفرصة لدعم القرى الريفية والحفاظ على أعداد الحمير التي تتراجع بفعل التحديث الزراعي والتوسع الحضري. المزارع مثل تلك التي يديرها "إلتون كيكيا" تعيد تأهيل الحمير التي تعرضت لسوء معاملة، وتوفر لها بيئة آمنة لإنتاج الحليب
بفضل قيمته العالية وتزايد الطلب عليه، يُمثل حليب الحمير فرصة اقتصادية واعدة، ليس فقط في السوق المحلية بل أيضًا للتصدير، مما يعكس تحولًا في النظرة إلى هذا المنتج من مجرد تقليد قديم إلى صناعة مزدهرة.
حليب الحمير في ألبانيا لا يقتصر فقط على خصائصه الغذائية والجمالية، بل يعكس تحولاً اجتماعيًا واقتصاديًا في البلاد. هذا المنتج يُقدَّر لفوائده الصحية، مثل تحسين المناعة وعلاج مشكلات الجهاز الهضمي. كما أنه يحتوي على مضادات أكسدة طبيعية تعزز صحة الجلد، مما يجعله مكونًا شائعًا في منتجات العناية بالبشرة مثل الصابون والكريمات
رغم فوائده، يُعتبر إنتاج حليب الحمير محدودًا، مع متوسط إنتاج يومي يصل إلى 3 لترات فقط لكل أنثى حمار. هذا التحدي يضع ضغطًا على المزارع الصغيرة، مثل تلك التي يديرها "إلتون كيكيا"، والتي تعمل أيضًا على إعادة تأهيل الحمير التي تعرضت لسوء المعاملة. هذه المزارع ليست فقط مصدرًا لهذا المنتج الفاخر بل تُسهم أيضًا في حماية هذا النوع من الانقراض
الاهتمام المتزايد بحليب الحمير يعكس تغيرًا في الوعي المحلي والدولي حول قيمة هذا المنتج، مع توقعات بزيادة تصديره إلى الأسواق العالمية، مما يفتح آفاقًا اقتصادية جديدة للألبان