في تطورات قضية "قبلة المونديال"، أصدرت محكمة إسبانية في 25 يناير 2024 حكمًا يدين لويس روبياليس، الرئيس السابق للاتحاد الإسباني لكرة القدم، بتهمة التحرش الجنسي والإكراه. جاء ذلك بعد تحقيقات أكدت أن القبلة التي طبعها على شفتي اللاعبة جينيفر هيرموسو خلال مراسم تتويج المنتخب الإسباني للسيدات بكأس العالم في 20 أغسطس 2023 لم تكن بالتراضي، بل كانت تصرفًا أحاديًا وغير متوقع من جانبه.
بالإضافة إلى ذلك، أوصى قاضي التحقيق بمحاكمة ثلاثة مسؤولين آخرين في الاتحاد الإسباني لكرة القدم، وهم ألبرت لوكي، المدير الرياضي لفريق الرجال، وخورخي فيلدا، المدير الفني السابق لمنتخب السيدات، وروبن ريفيرا، مدير إدارة التسويق السابق بالاتحاد، بتهمة ممارسة ضغوط على هيرموسو لإجبارها على إصدار بيان يفيد بأن القبلة كانت بالتراضي.
وكانت النيابة العامة قد وجهت في 8 سبتمبر 2023 تهمتي التحرش الجنسي والإكراه إلى روبياليس، بعد تقديم هيرموسو شكوى جنائية ضده. وفي 15 سبتمبر 2023، أنكر روبياليس هذه الاتهامات أمام المحكمة، مؤكدًا أن القبلة كانت بالتراضي. ومع ذلك، أصدرت المحكمة أمرًا بمنعه من الاقتراب من هيرموسو لمسافة تقل عن 200 متر، ومنعته من التواصل معها.
تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) كان قد عاقب روبياليس في أكتوبر 2023 بمنعه من ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم لمدة ثلاث سنوات. ورغم استئنافه للعقوبة وتقديمه اعتذارًا عن الواقعة، إلا أن هذه الأحداث ألقت بظلالها على إنجاز المنتخب الإسباني للسيدات في كأس العالم، وانتهت باستقالة روبياليس من منصبه.