أعلنت دولة قطر عن مبادرة لتزويد سوريا بالغاز الطبيعي عبر الأراضي الأردنية، بهدف دعم قطاع الكهرباء ومعالجة النقص الحاد في إنتاج الطاقة. تتضمن هذه المبادرة توفير إمدادات معتمدة من الغاز الطبيعي لمدة محددة، مما سيسهم في توليد طاقة كهربائية تبدأ من 400 ميغاواط، مع خطط لزيادة الإنتاج تدريجيًا.
سيتم نقل الغاز القطري إلى سوريا عبر الخط العربي للغاز الذي يمر من خلال الأردن، ليصل إلى محطة دير علي لتوليد الكهرباء في جنوب سوريا. من المتوقع أن يؤدي ذلك إلى تحسين التغذية الكهربائية وزيادتها بمعدل ساعتين إلى أربع ساعات يوميًا، مما سينعكس إيجابًا على الحياة اليومية للمواطنين ويدعم القطاعات الحيوية في البلاد.
حصلت هذه الخطوة على موافقة الولايات المتحدة الأمريكية، مما يشير إلى تنسيق دولي لدعم جهود تحسين البنية التحتية في سوريا.
تأتي هذه المبادرة في إطار توقيع اتفاقية بين صندوق قطر للتنمية ووزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الذي سيتولى الإشراف على الجوانب التنفيذية للمشروع
1. الأهداف والتأثير المتوقع
- تهدف هذه الصفقة إلى تحسين وضع الكهرباء في سوريا، حيث تعاني البلاد من نقص شديد في الطاقة منذ سنوات بسبب الحرب والعقوبات.
- من المتوقع أن يساهم الغاز القطري في تشغيل محطة دير علي جنوب دمشق، ما قد يرفع ساعات التغذية الكهربائية بين 2 إلى 4 ساعات يوميًا.
2. آلية نقل الغاز
- سيتم نقل الغاز عبر الخط العربي للغاز الذي يمتد من مصر إلى الأردن ثم سوريا، وهو نفس المسار الذي اعتمد في اتفاقيات سابقة مثل صفقة استجرار الغاز المصري إلى لبنان عبر سوريا.
- الأردن سيكون ممرًا أساسيًا لهذه العملية، حيث ستتم مراقبة وضبط الكميات المنقولة.
3. الموافقات الدولية وردود الفعل
- الولايات المتحدة أعطت موافقة غير مباشرة على الصفقة، حيث لا تشملها العقوبات الأمريكية (قانون قيصر).
- هناك مخاوف إسرائيلية وأمريكية من أن تستفيد الحكومة السورية من عائدات هذه الصفقة، لكن الأمم المتحدة وصندوق قطر للتنمية يشرفان على العملية لضمان الاستخدام المخصص للطاقة فقط.
- بعض الدول الخليجية، مثل الإمارات، تدعم فكرة إعادة دمج سوريا اقتصاديًا، بينما لا تزال السعودية متحفظة.
4. أبعاد سياسية واقتصادية
- تعتبر هذه الخطوة جزءًا من التحركات القطرية الأخيرة للعب دور أكثر تأثيرًا في المنطقة، خاصة في الملفات الإنسانية وإعادة الإعمار.
- الصفقة قد تكون بداية لصفقات أخرى، مثل إعادة تأهيل شبكات الكهرباء في سوريا، وربما تمويل مشاريع إنمائية مستقبلية.
- الأردن سيستفيد ماليًا من رسوم العبور، مما يعزز موقعه كمركز إقليمي للطاقة.
Tags:
اقتصاد