أول 100 يوم في البيت الأبيض.. كيف قلب دونالد ترمب النظام العالمي؟

 


 في أول 100 يوم له في البيت الأبيض عام 2017، أطلق دونالد ترمب سلسلة من السياسات والقرارات التي أثرت بقوة على النظام العالمي، وأحدثت تغييرات جذرية في السياسة الخارجية الأمريكية، ويمكن تلخيص أبرز ملامح هذه المرحلة في النقاط التالية :


🔹 شعار "أمريكا أولاً"
ترمب تبنّى مبدأ "أمريكا أولاً" كأساس لسياسته الخارجية، ما يعني إعطاء الأولوية للمصالح الأمريكية على حساب الالتزامات الدولية التقليدية للولايات المتحدة. هذا الشعار ترجم إلى مواقف أكثر انغلاقًا تجاه الشركاء والحلفاء.

🔹 انسحاب من اتفاقيات دولية
في هذه الفترة، أعلن ترمب انسحاب بلاده من عدد من الاتفاقيات المهمة أو هدد بذلك، مثل:

  • انسحاب من اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ (TPP).

  • بداية التحضير للانسحاب من اتفاق باريس للمناخ.

  • انتقادات شديدة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) واتهام الحلفاء بعدم تحمل نصيبهم العادل من الإنفاق العسكري.

🔹 موقف تصادمي مع الصين والمكسيك

  • فرض ضغوط على الصين بشأن العلاقات التجارية وعدم توازن الميزان التجاري.

  • أكد عزمه بناء جدار حدودي مع المكسيك لمنع الهجرة غير الشرعية، وهو ما أدى إلى توتر العلاقات مع الجارة الجنوبية.

🔹 تقارب مع أنظمة وشخصيات مثيرة للجدل
ترمب أبدى انفتاحًا على التقارب مع بعض الأنظمة القوية والمثيرة للجدل، مثل روسيا بقيادة فلاديمير بوتين، ما أثار قلقًا بين حلفائه الغربيين.

🔹 ضرب سوريا
في أبريل 2017، أمر ترمب بشن ضربات صاروخية على قاعدة جوية سورية ردًا على استخدام النظام السوري المزعوم للأسلحة الكيميائية، ما كان أول تدخل عسكري مباشر له في صراع خارجي.

🔹 تغييرات في تحالفات طويلة الأمد
ترمب غيّر النبرة التقليدية في التعامل مع حلفاء مثل ألمانيا وفرنسا وكندا، مطالبًا بإعادة التفاوض على اتفاقات تجارية (كـ NAFTA) وجعلها أكثر "عدالة" للولايات المتحدة.


📌 الخلاصة :

خلال أول 100 يوم، بدأ ترمب بإعادة رسم خريطة السياسة العالمية عبر استراتيجية تبتعد عن النهج التقليدي للولايات المتحدة، وتتبنى سياسة أحادية أكثر عدوانية، مما أثار توترات مع العديد من الحلفاء وأدخل حالة من عدم اليقين في النظام الدولي.

إرسال تعليق

أحدث أقدم