أعلنت السلطات الكندية حالة الطوارئ في مقاطعة مانيتوبا بوسط البلاد بعد اندلاع حرائق غابات واسعة النطاق، مما أدى إلى إجلاء أكثر من 17,000 شخص من عدة مجتمعات، في أكبر عملية إجلاء تشهدها المقاطعة في الذاكرة الحديثة.
بدأت الحرائق في مقاطعة ساسكاتشوان المجاورة، لكنها امتدت بسرعة إلى مانيتوبا، مما أجبر مدنًا مثل فلين فلون، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 5,000 نسمة، على إصدار أوامر إخلاء فورية. تم نقل السكان عبر الطريق السريع 10 إلى العاصمة وينيبيغ.
استجابت الحكومة الفيدرالية بسرعة، حيث وافق رئيس الوزراء مارك كارني على إرسال الجيش للمساعدة في عمليات الإجلاء وتوفير المأوى للنازحين. تأتي هذه الكارثة في ظل موسم حرائق غير مسبوق، حيث تم تسجيل 102 حريق في مانيتوبا حتى الآن هذا العام، وهو رقم يتجاوز المتوسط السنوي البالغ 77 حريقًا
تُعزى شدة هذه الحرائق إلى ظروف الجفاف وغياب الأمطار المتوقعة، مما يزيد من صعوبة السيطرة عليها. كما أن الدخان الناتج عن هذه الحرائق يمتد جنوبًا، مما يؤثر على جودة الهواء في مدن أمريكية مثل شيكاغو وديترويت.
تُعد هذه الأزمة تذكيرًا صارخًا بتأثيرات التغير المناخي، حيث أصبحت كندا تشهد مواسم حرائق أكثر حدة وتكرارًا، مما يستدعي تعزيز الجهود الوطنية والدولية لمكافحة هذه الظاهرة المتفاقمة.
ما الذي يحدث؟
اندلعت حرائق غابات ضخمة في مقاطعة مانيتوبا، تحديدًا قرب بلدة فلين فلون (Flin Flon).
تم إعلان حالة الطوارئ رسميًا، وهي واحدة من أكبر عمليات الإجلاء في تاريخ المقاطعة.
🚨 حجم الإجلاء والتأثر:
أكثر من 17,400 شخص تم إجلاؤهم من منازلهم.
شملت العملية سكان مدن وبلدات بالكامل، مثل Flin Flon وThe Pas.
تم نقل السكان إلى مناطق آمنة مثل مدينة وينيبيغ.
🪖 الاستجابة الحكومية:
الحكومة الكندية أرسلت قوات من الجيش للمساعدة في عمليات الإجلاء وإخماد الحرائق.
تم إنشاء مراكز إيواء مؤقتة وتوفير الطعام والدواء للنازحين.
🌫️ آثار بيئية وصحية:
الدخان الكثيف الناتج عن الحرائق انتشر إلى جنوب كندا ووصل حتى الولايات المتحدة.
مدن أميركية مثل شيكاغو وديترويت سجلت تراجعًا في جودة الهواء إلى مستويات "غير صحية".
🌍 السبب؟ تغيّر المناخ
ارتفاع درجات الحرارة والجفاف الشديد جعلا الغابات أكثر عرضة للاشتعال.
موسم الحرائق هذا العام يُعد من الأشد في تاريخ كندا، مع أكثر من 100 حريق نشط في مانيتوبا وحدها.