اكتئاب الصيف، رغم أن الصيف غالبًا ما يُرتبط بالمرح والإجازات والشمس، إلا أن بعض الأشخاص يعانون من اضطرابات مزاجية خلال هذا الفصل، وتُعرف هذه الحالة بـ "الاكتئاب الصيفي" أو الاكتئاب الموسمي الصيفي (Summer-pattern Seasonal Affective Disorder - SAD).
🔹 لماذا يحدث اكتئاب الصيف؟
على عكس النوع الشائع من الاضطراب العاطفي الموسمي الذي يحدث في الشتاء، فإن اكتئاب الصيف له أسباب مختلفة، منها:
-
ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة
الجو الحار المفرط والرطوبة العالية قد تؤدي إلى الإرهاق الجسدي، التوتر، والضيق العام. -
التغييرات في الروتين اليومي
مثل فقدان البنية التي يوفرها العام الدراسي أو العمل المنتظم، أو الانفصال المؤقت عن الأصدقاء أو الزملاء. -
صعوبة النوم (الأرق)
ساعات النهار الطويلة وارتفاع الحرارة قد تعيق النوم، مما يؤثر على المزاج والطاقة. -
مشكلات في صورة الجسم
ملابس الصيف قد تُشعر البعض بالقلق أو عدم الراحة حول مظهرهم، مما يسبب التوتر والاكتئاب. -
الضغوط الاجتماعية
كثرة المناسبات الاجتماعية والسفر قد تكون مرهقة نفسيًا للبعض، خاصة للانطوائيين. -
الحرمان من التكييف أو المساحات المريحة
في بعض البيئات، عدم القدرة على تجنب الحر أو إيجاد مكان هادئ قد يكون محبطًا.
🔹 الأعراض النفسية
-
انخفاض مستمر في المزاج
-
عصبية أو قلق زائد
-
نوبات غضب أو حساسية مفرطة
-
فقدان الاهتمام بالأنشطة الممتعة
-
صعوبة في التركيز أو اتخاذ القرارات
-
أفكار سلبية أو ميول للانسحاب الاجتماعي
🔹 التأثيرات الجسدية
-
فقدان الشهية (على عكس اكتئاب الشتاء الذي يُسبب زيادة الشهية)
-
نقص الوزن
-
الأرق واضطرابات النوم
-
إرهاق مستمر
-
تسارع ضربات القلب أو توتر عضلي
🔹 كيف يمكن التعامل معه؟
-
الالتزام بروتين يومي للحفاظ على التوازن النفسي.
-
تجنب الحرارة المرتفعة: استخدام التكييف أو البقاء في أماكن مظللة.
-
الاعتناء بالنوم: استخدام ستائر قاتمة وتنظيم أوقات النوم.
-
التحدث إلى مختص نفسي إذا استمرت الأعراض.
-
الأنشطة المائية أو المسائية التي تقلل التوتر وتحسن المزاج.
-
تناول غذاء صحي للحفاظ على الطاقة والمزاج.
⚠️ متى يجب القلق؟
إذا استمرت الأعراض لأكثر من أسبوعين أو أثرت بشكل ملحوظ على الحياة اليومية، يجب طلب المساعدة النفسية. قد يحتاج الشخص إلى جلسات علاج نفسي أو دواء في بعض الحالات.