الميكانيكي العراقي حسين داود وفن الخردة.. مزج بين الإبداع وحماية البيئة

 

الميكانيكي العراقي حسين داود وفن الخردة: مزج بين الإبداع وحماية البيئة

في إحدى ورش بغداد المتواضعة، يحوّل الميكانيكي العراقي حسين داود ما يعتبره الناس "نفايات معدنية" إلى قطع فنية مدهشة تنبض بالحياة. من المسامير الصدئة، والأنابيب القديمة، وأجزاء السيارات المهملة، يخلق داود منحوتات ميكانيكية تجسّد الإنسان والطبيعة والحيوان بروح فنية فريدة.

يقول داود إن فكرته انطلقت من رغبته في حماية البيئة من تكدّس الخردة والمخلفات المعدنية، إلى جانب حبّه للفن والهندسة. فبأدوات بسيطة وخيال واسع، استطاع أن يحوّل قطع الحديد الباردة إلى أعمال تنبض بالجمال والإبداع.

“الخردة بالنسبة لي ليست نفايات، بل كنز ينتظر من يكتشف قيمته الفنية”
— حسين داود

تتنوع أعماله بين التماثيل الصغيرة واللوحات التركيبية التي يعرضها في معارض محلية ودولية، حيث حظيت بإعجاب كبير من الجمهور والنقاد على حدّ سواء. وتعدّ هذه المبادرة مثالًا رائعًا على كيف يمكن للفن أن يخدم البيئة من خلال إعادة التدوير والابتكار.

إلى جانب الجانب الجمالي، يسعى داود إلى نشر ثقافة الاستدامة البيئية وتشجيع الشباب العراقيين على استغلال المواد المتوفرة لإنتاج فنّ صديق للبيئة. فهو يرى أن “الفن رسالة، وأجمل ما فيها أن تكون نابعة من شيء كان الناس يعتبرونه بلا فائدة”.

بفضل موهبته وإصراره، أصبح حسين داود اليوم رمزًا للإبداع العراقي المعاصر، ووجهًا من وجوه الفن البيئي في العالم العربي.

إرسال تعليق

أحدث أقدم