ارتفاع معدلات العنف في المدارس يصدم التونسيين


 العنف في المدارس يشكل تحديًا خطيرًا للمجتمع التونسي، حيث أصبحت الحوادث العنيفة بين التلاميذ وحتى مع المدرسين أمرًا مقلقًا وجديدًا. تعتبر هذه الظاهرة مفاجئة للتونسيين، مما دفع ببعض المنظمات والجهات المعنية إلى دعوة إلى إطلاق حملات توعية لمحاصرة هذه الظاهرة.

منظمة حماية أطفال المتوسط دعت مؤخرًا إلى إقرار يوم وطني لمناهضة العنف في تونس، مشيرة إلى أهمية تبني قوانين جديدة تتماشى مع هذه الظاهرة وتفرض عقوبات مناسبة على المرتكبين. وتسلط الضوء على أهمية الحوار داخل الأسرة كوسيلة لمنع العنف بين الأطفال، مع التأكيد على دور التوعية والتحسيس من خلال وسائل الإعلام.

يؤكد الخبراء على أن البداية في مواجهة هذه الظاهرة يجب أن تكون من الأسرة، التي يجب أن تلتزم بتوجيه ومراقبة أبنائها والتحاور معهم بشكل يومي. ويشددون على ضرورة توفير الدعم اللازم من الدولة والمؤسسات التعليمية، بالإضافة إلى دور الإعلام في توجيه الوعي ومنع التشجيع على العنف.

من الواضح أن الحلول الأمنية وحدها لا يمكن أن تكون كافية، وأنه يتعين على المجتمع ككل التعاون لمكافحة هذا الخطر وحماية الأطفال والشباب من التعرض للعنف.

إرسال تعليق

أحدث أقدم