أبرز الدنماركي كريستيان إريكسن عودته الرائعة إلى بطولة أوروبا لكرة القدم بتسجيل هدف بعد 1100 يوم من تعرضه لأزمة قلبية، لكن سلوفينيا خطفت التعادل 1-1 بعد مباراة مثيرة في افتتاح المجموعة الثالثة بالبطولة القارية اليوم الأحد.
تلقى إريكسن، الذي انهار على أرض الملعب خلال مباراة الدنمارك الافتتاحية في بطولة أوروبا 2020 أمام فنلندا في كوبنهاغن، تمريرة ذكية من يوناس ويند ليطلق تسديدة قوية إلى الشباك منحت فريقه التقدم بعد 17 دقيقة. رغم أن إريكسن كان قادرًا على مضاعفة النتيجة، إلا أنه أطلق تسديدتين بقدمه اليسرى بعيدًا عن المرمى، واقتربت الدنمارك من تسجيل هدف ثانٍ منتصف الشوط الثاني، لكن يان أوبلاك حارس سلوفينيا تصدى لتسديدة راسموس هويلوند من مسافة قريبة.
وأثبتت الفرص المهدرة أنها كلفت الفريق الدنماركي غاليًا عندما سدد بنيامين سيسكو مهاجم سلوفينيا في القائم في الدقيقة 76، وبعد دقيقة سجل المدافع إريك يانزا هدف التعادل عبر تسديدة ارتطمت في الدفاع وغيرت اتجاهها لتخدع كاسبر شمايكل.
تباين أداء الفريقين، اللذين تواجها مرتين في التصفيات، خلال شوطي اللقاء ليتقاسما النقاط عن جدارة. شعرت الدنمارك بالقلق من انطلاقات سيسكو، وكاد المهاجم (21 عامًا) أن يسجل هدفًا مبكرًا بعد 16 دقيقة عندما استلم الكرة في مساحة خارج منطقة الجزاء وأطلق تسديدة قوية مرت بجوار المرمى. لكن الدنمارك تمكنت من تسجيل هدف التقدم بعد دقيقة واحدة، بعد رمية تماس قريبة من مرمى سلوفينيا وصلت إلى ويند الذي لعبها بكعب القدم نحو إريكسن الذي استلم الكرة على صدره، قبل أن يطلق تسديدة في الزاوية البعيدة.
وقال إريكسن، الذي فاز بجائزة رجل المباراة: "حسنًا، كان ذلك رائعًا (التسجيل)، لقد جاء (الهدف) في وقت جيد. تحدثنا عن التسجيل من الضربات الثابتة ونجحنا في ذلك، لكن للأسف فإنهم سجلوا أيضًا (من ركلة ثابتة)، لكننا سجلنا وبدأنا المباراة بشكل جيد. لقد كانت بداية جيدة بوجود العديد من المشجعين الدنماركيين".
ومع ذلك، لم تتمكن الدنمارك من تعزيز النتيجة، إذ أهدر إريكسن، أفضل لاعب في المباراة، فرصة لتسجيل الهدف الثاني قبل وقت قصير من الاستراحة عندما سدد كرة عالية فوق العارضة بعد تمريرة أخرى ذكية من ويند. وبينما حاول لاعبو الدنمارك تشتيت الكرة من ركلة ركنية، وصلت إلى يانزا على الجهة اليسرى خارج منطقة الجزاء ليسدد المدافع كرة قوية اصطدمت في مورتن هيولماند وغيرت اتجاهها لتسكن الشباك.
بهذه النتيجة، بدأت الدنمارك مشوارها في البطولة بتعادل محبط، لكنها أثبتت عودة قوية لإريكسن الذي كانت حالته الصحية مصدر قلق كبير لعشاق كرة القدم حول العالم.