صحافي مثير للجدل.. روبرت وينيت يتراجع عن رئاسة تحرير واشنطن بوست


 تراجع الصحافي البريطاني روبرت وينيت عن قبول منصب رئاسة تحرير صحيفة "واشنطن بوست" بعد الجدل الدائر حول ممارساته التحريرية. هذا القرار جاء بعد نشر مقال في "واشنطن بوست" يفيد بأن وينيت، خلال عمله في "صنداي تايمز"، كلف ممثلاً بالحصول على معلومات سرية بوسائل غير مشروعة، بما في ذلك انتحال هويات مزيفة والكذب على المصادر.

وأعلن كريس إيفانز، رئيس تحرير صحيفة "ديلي تلغراف"، في رسالة داخلية أن وينيت قرر البقاء في منصبه الحالي كنائب رئيس تحرير مجموعة "تلغراف ميديا غروب". هذا القرار قوبل بأسف من قبل هيئة تحرير "واشنطن بوست"، وفقاً لمديرها العام ويل لويس.

قضايا أخرى متعلقة بويل لويس، المدير العام لـ"واشنطن بوست"، أضافت إلى تعقيد الوضع. أشارت تقارير إلى أنه في عام 2004، عندما كان مسؤولاً في "صنداي تايمز"، طلب من أحد الصحفيين كتابة مقال استند إلى تسجيلات هاتفية مقرصنة، وسعى إلى ثني الصحفيين الأميركيين عن الكتابة حول دعوى قانونية ضده في المملكة المتحدة.

ويل لويس اتهم بالمساهمة في إخفاء ممارسات احتيالية داخل مجموعة "نيوز كورب" التابعة لروبرت موردوخ، منها التنصت غير القانوني على المكالمات الهاتفية. وكانت هذه القضايا قد ضغطت على رئيسة تحرير "واشنطن بوست" سالي بازبي، التي استقالت فجأة في بداية يونيو، وكان من المتوقع أن يحل روبرت وينيت محلها.

إلى جانب التراجع عن قبول منصب رئيس تحرير "واشنطن بوست"، هناك تفاصيل إضافية تعمق من تعقيد الوضع وتسلط الضوء على ممارسات كل من روبرت وينيت وويل لويس.

روبرت وينيت:

  • الجدل حول ممارساته التحريرية: أفادت "واشنطن بوست" بأن وينيت استخدم ممثلين للحصول على معلومات بوسائل غير مشروعة خلال عمله في "صنداي تايمز". هذا الممثل، جون فورد، انتحل هويات مزيفة وكذب على بعض المصادر للحصول على المعلومات.
  • الانعكاسات القانونية: لم يعلق وينيت على هذه الاتهامات التي قد تؤدي إلى ملاحقته قضائيًا في المملكة المتحدة. وتظل هذه الاتهامات معلقة وتزيد من الضغط عليه.
  • التأثير المهني: قرار وينيت بالبقاء في "تلغراف ميديا غروب" يشير إلى تأثير الجدل على سمعته المهنية وعلى فرص توليه مناصب رفيعة أخرى في المستقبل.

ويل لويس:

  • التورط في ممارسات غير قانونية: ذكر تقرير "نيويورك تايمز" أن لويس، في عام 2004، طلب من أحد صحفيي "صنداي تايمز" كتابة مقال بناءً على تسجيلات هاتفية مقرصنة. كما حاول ثني الصحفيين الأميركيين عن الكتابة حول دعوى قانونية ضده.
  • الضغط على سالي بازبي: أشارت تقارير إلى أن لويس مارس ضغطًا على سالي بازبي، رئيسة تحرير "واشنطن بوست" السابقة، التي استقالت فجأة في يونيو، مما يثير تساؤلات حول دور لويس في رحيلها المفاجئ.

التأثير على "واشنطن بوست":

  • الاستقرار المؤسسي: تعكس هذه الأحداث تحديات داخلية في "واشنطن بوست"، تؤثر على استقرار القيادة التحريرية والصحفية. رحيل سالي بازبي المفاجئ وتراجع وينيت عن قبول المنصب يثيران تساؤلات حول كيفية تعامل الصحيفة مع هذه التحديات.
  • الثقة العامة: تورط شخصيات رفيعة في ممارسات غير قانونية أو غير أخلاقية يمكن أن يؤثر على ثقة القراء في "واشنطن بوست"، وهي قضية حساسة بالنسبة لصحيفة ذات تاريخ طويل في الصحافة الاستقصائية والنزاهة.

الخلاصة:

تشير هذه الأحداث إلى مشهد معقد يتضمن ممارسات تحريرية مشكوك فيها، وضغوط داخلية، وتأثيرات محتملة على السمعة والمهنية. يتعين على "واشنطن بوست" معالجة هذه القضايا بفعالية للحفاظ على نزاهتها وثقة قرائها، مع ضرورة مراجعة سياساتها الداخلية لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.

إرسال تعليق

أحدث أقدم