أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، الأربعاء، عن استهداف مدمرتين أميركيتين وسفينة أخرى في البحر الأحمر باستخدام صواريخ مسيرة وباليستية. جاء ذلك في بيان ألقاه المتحدث العسكري لقوات الحوثيين، يحيى سريع، الذي أكد استمرار عملياتهم العسكرية دعمًا للشعب الفلسطيني حتى وقف العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار عن غزة.
تفاصيل العمليات العسكرية
العملية الأولى
استهدفت المدمرة الأميركية "كول" في خليج عدن بواسطة عدد من الطائرات المسيرة، وأكد سريع نجاح العملية.
العملية الثانية
تم استهداف المدمرة الأميركية "لابون" باستخدام صواريخ باليستية، إلا أن المتحدث لم يحدد موقع الاستهداف.
العملية الثالثة
استهدفت القوات البحرية سفينة "كونشب أونو" (Contship Ono) في البحر الأحمر بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة، مما أدى إلى إصابتها مباشرة. وذكر سريع أن استهداف السفينة جاء نتيجة لانتهاك الشركة المالكة لها قرار الحوثي بحظر الدخول إلى الموانئ الإسرائيلية.
خلفية الهجمات
هذه العمليات تأتي في سياق التضامن مع غزة، التي تشهد حربًا إسرائيلية مستمرة منذ 7 أكتوبر 2023. ومنذ نوفمبر 2023، تستهدف جماعة الحوثي سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر باستخدام صواريخ ومسيرات.
الردود الدولية
منذ بداية العام الجاري، بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا بشن هجمات على "مواقع للحوثيين" في اليمن ردًا على هجماتهم في البحر الأحمر. واعتبرت جماعة الحوثي السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.
تداعيات العمليات
تعد هذه الهجمات تصعيدًا كبيرًا في التوترات الإقليمية، حيث تستمر القوات الحوثية في تنفيذ عملياتها العسكرية في البحر الأحمر والبحر العربي، مؤكدة عزمها على استهداف القطع الحربية الأجنبية التي تعتبرها معادية ردًا على ما تسميه "العدوان على اليمن".
هذا التصعيد يعكس الأوضاع المتوترة في المنطقة ويزيد من تعقيد المشهد السياسي والعسكري، في ظل استمرار النزاعات المسلحة والتوترات الدولية.