مقاومة الدمار والحصار بالابتكار.. مهندسة غزّية تنجح في تحلية مياه البحر


 في ظل الظروف الصعبة والحصار المفروض على غزة، تمكنت المهندسة الفلسطينية إيناس الغول من خانيونس من تقديم نموذج ملهم للصمود والابتكار. بتحويل مواد بسيطة مثل الخشب والزجاج والجلد إلى جهاز مقطر شمسي، استطاعت إيناس تطوير حل عملي لتحلية المياه المالحة وتحويلها إلى مياه نقية صالحة للشرب، وهو أمر بالغ الأهمية في قطاع غزة حيث يعاني السكان من ندرة المياه الصالحة للشرب وتدمير البنية التحتية للمياه.

يعمل المقطر الشمسي عبر تسخين المياه باستخدام الطاقة الشمسية، مما يؤدي إلى تبخرها، ثم يتم تكثيف البخار ليعود إلى ماء نقي. هذا الجهاز ليس فقط اختراعًا مبدعًا، ولكنه يمثل أيضًا طريقة فعّالة لتحلية مياه البحر في ظل التحديات التي يفرضها الحصار الإسرائيلي.

وقد أثار هذا الاختراع تفاعلًا واسعًا بين الناشطين والكتاب على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبر العديد منهم عن إعجابهم بما حققته إيناس الغول، واعتبروا أن هذا الابتكار يمثل نموذجًا للصمود والإبداع الفلسطيني في مواجهة الظروف القاسية.

الكاتب معاذ شقور وصف الإبداع الغزي بأنه "فتن العالم البائس بصبره وإيمانه وثباته"، فيما أكد مصطفى عمر على أن الشعب العربي لديه القدرة على "الاختراع وتطويع الصعاب". كما أشارت الأستاذة الجامعية ياسمين إسلام إلى أن هذا الحل ليس مخصصًا لغزة فقط، بل يمكن أن يكون مفيدًا في مناطق أخرى تعاني من ملوحة المياه حول العالم.

بينما دعا المهندس أحمد الهادي إلى الحفاظ على هذه الحلول والشخصيات في طي الكتمان خلال فترة الحرب. وأشاد الكاتب التركي عز الدين اشكير بالعبقرية الفلسطينية، مؤكدًا أنها تحمل اسمًا وهوية ووطنًا، وتمنى دوام هذه العقول المدبرة والحكيمة.

اختراع إيناس الغول ليس مجرد جهاز لتحلية المياه، بل هو رمز للأمل والتحدي في مواجهة الصعاب، ويعكس قدرة الشعب الفلسطيني على الصمود والإبداع في أحلك الظروف.

إرسال تعليق

أحدث أقدم