إطلاق "هواوي" لهاتفها الجديد "ميت إكس تي" القابل للطي ثلاث مرات أثار موجة من الفخر لدى المستخدمين الصينيين على وسائل التواصل الاجتماعي، معتبرين أنه إنجاز جديد للشركة الصينية رغم العقوبات الأميركية. يعتبر هذا الهاتف منافسًا قويًا لأحدث إصدارات "أبل" آيفون 16، حيث يرى بعضهم أن هواوي تمكنت من النهوض مجددًا في ظل الظروف الصعبة التي فرضتها القيود الأميركية.
الهاتف الجديد يأتي بسعر مرتفع جدًا، حيث يبدأ من 2800 دولار، مما تسبب في إحباط العديد من المستخدمين، خاصة في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين. ورغم الفخر بالتغلب على العقوبات وإنتاج تقنيات متقدمة مثل الرقائق محلية الصنع، فإن السعر المرتفع أثار انتقادات واسعة، حيث يجد الكثيرون أنه يفوق قدرة المستهلكين العاديين.
هذا الجدل يعكس واقع التكنولوجيا الحديثة، حيث الابتكار يأتي بتكلفة مرتفعة، ولكنه في الوقت نفسه يعزز الشعور الوطني بفخر التطور التكنولوجي الصيني.
إلى جانب مشاعر الفخر بالتفوق التكنولوجي الذي حققته "هواوي" مع إطلاق هاتف "ميت إكس تي" القابل للطي ثلاث مرات، هناك نقاط أخرى تستحق الذكر:
الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة: الهاتف الجديد يعد الأول من نوعه في العالم القابل للطي ثلاث مرات، مما يجعله إنجازًا تكنولوجيًا غير مسبوق. هذا الابتكار يعكس تقدم "هواوي" في هذا المجال، بالرغم من العقوبات التي حرمتها من الوصول إلى الرقائق الأميركية والتكنولوجيا المتقدمة منذ عام 2019.
تحدي العقوبات الأميركية: هواوي واصلت تطوير تقنياتها باستخدام أشباه موصلات محلية الصنع، ما يعتبر انتصارًا رمزيًا على العقوبات الأميركية. هذا يعزز ثقة المستهلكين الصينيين في قدرتهم على منافسة الشركات العالمية مثل "أبل".
المنافسة مع "أبل": إطلاق الهاتف بعد ساعات من إطلاق "أبل" لسلسلة آيفون 16 يجعل المقارنة بينهما لا مفر منها. وعلى الرغم من أن "أبل" لم تتأثر، إلا أن هواوي أثبتت أنها قادرة على الابتكار والمنافسة بشدة.
السعر: سعر "ميت إكس تي" البالغ 2800 دولار يضعه في فئة الهواتف الفاخرة، وهو ما يعزز مكانته كمنتج متميز ولكنه في الوقت نفسه يحد من وصوله إلى شريحة أوسع من المستهلكين، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يواجهها العديد من المواطنين.
باختصار، "ميت إكس تي" يمثل خطوة جريئة لهواوي في مجال الابتكار والتنافس العالمي، لكنه يواجه تحديات في تقبله من قبل المستهلكين العاديين بسبب سعره المرتفع.