أطلق رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ائتلافًا جديدًا لمحاربة جرائم السكاكين بين الشباب، بالتعاون مع الممثل والناشط إدريس إلبا، في خطوة تهدف إلى معالجة ما وصفه ستارمر بـ"الأزمة الوطنية". ويجمع هذا الائتلاف بين مجموعات حملات وأسر وشباب تضرروا من جرائم السكاكين، والتي تعتبر الوسيلة الأكثر شيوعًا للقتل في إنكلترا وويلز.
يهدف الائتلاف إلى تعزيز الفهم حول الأسباب التي تدفع الشباب إلى ارتكاب هذه الجرائم، مع التركيز على إعادة تأهيلهم قبل الانحراف. ويأتي ذلك في ظل خطة حكومية لتشديد القوانين المتعلقة ببيع السكاكين عبر الإنترنت.
إدريس إلبا، الذي سبق وأطلق حملة ضد عنف الشباب، أكد أن "الأفعال" هي الأهم، مشددًا على الحاجة إلى جهود متضافرة تشمل وجهات نظر مختلفة مثل الآباء والشرطة والعاملين مع الشباب.
ورغم انخفاض جرائم السكاكين مقارنة بما كانت عليه قبل الجائحة، إلا أنها في تزايد منذ عام 2012. وفي مارس 2023، شكلت السكاكين 41% من جرائم القتل في إنكلترا وويلز.
وسط تأهب أمني في البلاد.. حاكم محلي روسي يتعرض للطعن بالسكين وأضاف رئيس الوزراء أن "هناك الكثير من السكاكين المتاحة بسهولة، سواء كان ذلك عبر الإنترنت أو من خلال البريد". من جهته، قال الممثل إدريس إلبا إن "الحديث جيد ولكن الأفعال مهمة". إدريس إلبا الفنان إدريس إلبا- رويترز وأضاف في الاجتماع: "كنا في حاجة إلى تفكير مترابط، وكنا في حاجة إلى العديد من وجهات النظر المختلفة:
وجهات نظر الآباء، ووجهات نظر العاملين مع الشباب، والمنظمات الخيرية، والحوكمة، والشرطة"، بعد أن وصف اللقاء في وقت سابق بأنه خطوة "إيجابية". وأطلق إلبا في يناير/ كانون الثاني حملة "لا تعطلوا مستقبلكم"، مطالبًا باتخاذ إجراءات حكومية عاجلة حيال عنف الشباب، بما في ذلك معالجة التخفيضات الجذرية في تمويل الخدمات المخصصة لهؤلاء خلال العقد الماضي.
ومع أن مستويات الجرائم المرتكبة بسكاكين في إنكلترا وويلز أقل مما كانت عليه قبل الوباء، إلا أنها في تزايد مطرد منذ العام 2012. ووفقًا لبيانات حكومية، فان 41% من مجموع جرائم القتل في إنكلترا وويلز في مارس/ آذار 2023 نفذت بسكاكين. ووقعت عدة هجمات بسكاكين في المملكة المتحدة في الأسابيع الأخيرة، من دون أن تبلغ الشرطة عن دوافع إرهابية، مثل حادثة طعن ثلاث فتيات في ساوثبورت (شمال غرب) في يوليو/ تموز.