بعد هزيمتها في الانتخابات الرئاسية الأمريكية أمام دونالد ترامب، بدأ الحزب الديمقراطي في تحليل أسباب الفشل. واجهت كامالا هاريس تحديات كبيرة، أبرزها إرث جو بايدن الذي ترك حملةً مثقلة بسمعته السلبية، ما أثر على فرصها بشكلٍ كبير. رغم محاولات هاريس تعزيز دعم الشباب والنساء، خاصة في قضية الإجهاض، إلا أنها واجهت صعوبة في كسب تأييد بعض الأقليات العرقية، إذ شعر العديد من الناخبين اللاتينيين والشباب بتجاهل الحزب لقضاياهم الاقتصادية والاجتماعية الأساسية.
من جهة أخرى، لم تتمكن حملة هاريس من مواجهة شعبوية ترامب التي استقطبت فئات واسعة من الناخبين عبر خطاب هجومي ولاذع. ورغم الآمال التي صاحبت التصويت المبكر وحملة هاريس لتسليط الضوء على مخاطر إعادة انتخاب ترامب، لم تساهم تلك الاستراتيجية في تحقيق التأييد الكافي للفوز
هذا الفشل أطلق موجة من الانتقادات داخل الحزب، حيث يلقي البعض باللوم على بايدن لعدم انسحابه من السباق في وقت مبكر، بينما يرى آخرون أن الحزب لم ينجح في معالجة اهتمامات الناخبين من الطبقة المتوسطة بشكل عام، مما انعكس سلبًا على فرص هاريس في الولايات المتأرجحة
ظهر الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس معًا للمرة الأولى منذ خسارتها الانتخابية في مراسم يوم المحاربين القدامى في "مقبرة أرلينغتون الوطنية". أكد بايدن خلال الحدث أن قيادة القوات المسلحة كانت "أعظم شرف" في حياته، مضيفًا أنها ستكون آخر مرة يظهر فيها هناك كقائد أعلى، ما يعكس نية عدم الترشح مجددًا. شاركت هاريس، التي ظهرت لأول مرة علنًا منذ إعلان هزيمتها الانتخابية أمام دونالد ترامب، في وضع إكليل الزهور على قبر الجندي المجهول إلى جانب بايدن
تأتي هذه الزيارة وسط جدل في الحزب الديمقراطي حول أسباب خسارة هاريس، إذ يرى البعض أن ترشيح بايدن البالغ من العمر 81 عامًا أثر على فرصها بسبب ضعفه الشعبي. في المقابل، حصلت هاريس على دعم من بايدن في خطاب متلفز أشاد فيها بأدائها ودورها في الإدارة