انتخابات دونالد ترامب في عام 2016 كانت مفاجأة سياسية أثارت جدلاً واسعاً في وسائل الإعلام العالمية، خاصة في أوروبا، حيث عبرت العديد من الصحف عن مخاوفها وتوقعاتها حول تداعيات وصوله إلى الرئاسة الأمريكية على العلاقات الدولية والأوضاع السياسية والاقتصادية العالمية.
فيما يلي نظرة على بعض العناوين والتغطيات التي تميزت بها الصحف الأوروبية حينها:
صحيفة دي تسايت الألمانية وصفت انتخاب ترامب بأنه "زلزال سياسي"، معتبرةً أن وصوله للرئاسة يعبر عن نقطة تحول غير مسبوقة في السياسة الأمريكية، معبرة عن قلقها من تقاربه مع التيارات الشعبوية وخططه التي اعتبرتها غير مألوفة بالنسبة للتقاليد السياسية الأمريكية والأوروبية.
صحيفة لو موند الفرنسية أعربت عن خشيتها من أن يعزز ترامب التيارات اليمينية المتطرفة والشعبوية في أوروبا، ووصفت فوزه بأنه "مقلق" نظرًا لخطابه الانعزالي وتصريحاته المثيرة للجدل تجاه حلفاء أمريكا في أوروبا والناتو.
صحيفة ذا غارديان البريطانية اعتبرت أن فوز ترامب قد يمثل "نهاية النظام العالمي" كما نعرفه، حيث أشارت إلى أن نهجه السياسي يهدد العلاقات الدولية التقليدية ويمثل تحدياً للقيم الديمقراطية التي طالما كانت أمريكا أحد أبرز المدافعين عنها.
صحيفة إل باييس الإسبانية أعربت عن مخاوفها من تأثير سياسات ترامب الاقتصادية على التجارة الدولية، خاصة مع تصريحاته حول فرض الرسوم الجمركية على الواردات، معتبرة أن انتخابه يعكس غضباً شعبياً متنامياً ضد العولمة والنخب السياسية التقليدية.
صحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية أكدت أن انتخاب ترامب هو "لحظة تغيير جذرية" وقد يشكل منعطفاً في السياسة الدولية، معربةً عن القلق من تأثير سياساته على أوروبا، خاصة فيما يتعلق بقضايا مثل التغير المناخي والاتفاق النووي مع إيران.
باختصار، كان رد فعل الصحف الأوروبية تجاه انتخاب ترامب مزيجاً من الصدمة والتحفظ، مع تحذيرات من تغييرات عميقة قد تطال السياسة الدولية والعلاقات الأوروبية الأمريكية.