أكدت السلطات الأمريكية عدم وجود ناجين في حادث التصادم الذي وقع بين مروحية عسكرية وطائرة ركاب قرب مطار رونالد ريغان في واشنطن. وقع الحادث فوق نهر بوتوماك، وأسفر عن سقوط الطائرتين في المياه. تواصل فرق الإنقاذ جهودها لانتشال الحطام والجثث من النهر، مع استبعاد العثور على ناجين.
أفادت التقارير أن المروحية العسكرية كانت من طراز "بلاك هوك" تابعة للجيش الأمريكي، وكان طاقمها يستخدم نظارات الرؤية الليلية خلال رحلة تدريبية سنوية. وُصف الطاقم بأنه "ذو خبرة عالية". أعلن وزير الدفاع، بيت هيغسيث، عن وقف مؤقت للرحلات لمدة 48 ساعة للوحدة المعنية للتحقيق في ملابسات الحادث.
أما طائرة الركاب، التابعة لشركة "أمريكان إيرلاينز"، فكانت تقل 64 شخصًا، من بينهم مجموعة من لاعبي التزلج الأمريكيين والروس. قبل الحادث، أرسلت برج المراقبة تحذيرًا إلى المروحية، لكن لم يتلقوا أي استجابة من الطيار. تُعتبر استعادة الصناديق السوداء للطائرتين أمرًا حاسمًا لفهم أسباب الحادث.
من بين الركاب، كانت هناك شخصيات بارزة في رياضة التزلج على الجليد، مثل الروسية إينا فوليانسكايا والأمريكي لوك وانغ. نجا المتزلج جون مارافيلا من الحادث بفضل قراره بعدم الصعود على متن الطائرة بسبب رفض السماح له باصطحاب كلبه، مما دفعه للسفر بالسيارة.
تواجه فرق الإنقاذ تحديات كبيرة بسبب برودة المياه في نهر بوتوماك، مما يعقد جهود البحث والانتشال. يقع موقع الحادث على بُعد خمسة كيلومترات فقط من البيت الأبيض، وتستمر التحقيقات لمعرفة الأسباب الدقيقة لهذا التصادم المأساوي.