في مقابلة حديثة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على قناة "فوكس نيوز"، صرّح إيلون ماسك، رئيس شركة "سبيس إكس"، بأن رائدي الفضاء الأمريكيين بوتش ويلمور وسوني ويليامز، العالقين في محطة الفضاء الدولية منذ أكثر من ثمانية أشهر، "تُركا هناك لأسباب سياسية". هذا التصريح أثار ردود فعل، أبرزها من رائد الفضاء الدنماركي أندرياس موغنسن من وكالة الفضاء الأوروبية، الذي وصف تصريحات ماسك بأنها "كاذبة" عبر منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقًا).
ماسك ردّ على موغنسن بوصفه بـ"المتخلف" و"الغبي"، مؤكدًا أن "سبيس إكس" كان بإمكانها إعادة الرائدين قبل عدة أشهر، لكنه زعم أن إدارة بايدن رفضت اقتراحه. من جانبه، أوضح موغنسن أن خطة عودة ويلمور وويليامز كانت دائمًا عبر مهمة "كرو 9"، كما هو مقرر منذ سبتمبر الماضي.
يُذكر أن ويلمور وويليامز وصلا إلى المحطة في يونيو على متن مركبة "ستارلاينر" التابعة لشركة "بوينغ"، وكان من المفترض أن تستمر مهمتهما لثمانية أيام فقط. لكن مشكلات فنية في المركبة أدت إلى تغيير الخطط، حيث قررت "ناسا" إعادة المركبة فارغة وتكليف "سبيس إكس" بمهمة إعادتهما. وفي ديسمبر، أعلنت "ناسا" تأجيل إطلاق مهمة "كرو 10" من فبراير إلى نهاية مارس على أقرب تقدير، لمنح الفرق الوقت الكافي لاستكمال تصنيع مركبة "دراغون" الفضائية الجديدة، مما أدى إلى تأخير عودة الرائدين وطاقم "كرو 9".
على الرغم من هذه التحديات، أكد ويلمور وويليامز مرارًا أنهما في حالة جيدة وأن السلطات الأمريكية لن تتخلى عنهما. ومع ذلك، أخذت القضية بُعدًا سياسيًا مؤخرًا، حيث اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سلفه بالتخلي عن الرائدين.