تواجه رومانيا حالياً أزمة متصاعدة بسبب الزيادة الكبيرة في أعداد الدببة البنية، والتي تُقدّر بحوالي 9000 دب، وهو أكبر عدد في أوروبا خارج روسيا. هذا التزايد أدى إلى ارتفاع ملحوظ في حالات اقتراب الدببة من المناطق السكنية، مما أسفر عن حوادث وهجمات على البشر والمواشي.4
أسباب الأزمة
تدمير المواطن الطبيعية: تُعزى هذه الظاهرة جزئياً إلى إزالة الغابات، مما يدفع الدببة للبحث عن الطعام في المناطق المأهولة بالسكان.
نقص الغذاء الطبيعي: نقص الموارد الغذائية في الغابات يدفع الدببة إلى الاقتراب من القرى والمدن.
الإجراءات الحكومية
زيادة حصص الصيد: سمحت الحكومة بصيد 481 دباً في عام 2024، مقارنة بـ220 في عام 2023، في محاولة للحد من الأعداد المتزايدة.
مشروع البصمة الوراثية: أطلقت الحكومة مشروعاً بقيمة 11 مليون يورو لحصر أعداد الدببة باستخدام تحاليل الحمض النووي، بهدف وضع تقديرات دقيقة لأعدادها.
الجدل المجتمعي
السكان المحليون: يعبر العديد من السكان عن قلقهم من تزايد الهجمات، مطالبين بإجراءات أكثر صرامة لحمايتهم.
المنظمات البيئية: تعارض هذه المنظمات زيادة الصيد، معتبرة أن الحل يكمن في الوقاية والتدخل، مثل إدارة النفايات بشكل أفضل ومنع إطعام الدببة.
الحلول المقترحة
تحسين إدارة النفايات: لمنع جذب الدببة إلى المناطق السكنية.
تركيب أسوار كهربائية: لحماية المناطق المأهولة والمزارع.
التوعية المجتمعية: لتعليم السكان كيفية التعامل مع الدببة وتجنب جذبها.
تُعد هذه الأزمة تحدياً كبيراً لرومانيا، حيث تسعى للتوازن بين حماية التنوع البيولوجي وضمان سلامة المواطنين.