أفلام الرعب تنعش صناعة السينما ودور العرض.. لماذا تعد ورقة رابحة؟

 

تُعد أفلام الرعب ورقة رابحة في صناعة السينما الحديثة، وقد أثبتت خلال السنوات الأخيرة قدرتها على إنعاش دور العرض السينمائي، حتى في أوقات الركود أو الأزمات، لعدة أسباب رئيسية:


1. تكلفة إنتاج منخفضة مقابل أرباح عالية

  • غالبًا ما تُصنع أفلام الرعب بميزانيات متواضعة، مقارنة بالأفلام الضخمة.

  • رغم التكلفة المحدودة، يمكن أن تحقق هذه الأفلام عوائد مالية ضخمة في شباك التذاكر.

  • أمثلة مثل The Conjuring أو Paranormal Activity حققت أضعاف ميزانياتها.


2. جمهور وفيّ ومتجدد

  • جمهور الرعب يُعد من أكثر الجماهير إخلاصًا للنوع السينمائي الذي يحبّه.

  • الفئة الشابة (المراهقون والشباب) هي الأكثر إقبالًا، وهم قوة استهلاكية نشطة في السينما.


3. قوة التسويق بالفضول والخوف

  • أفلام الرعب تعتمد على الترقب، الصدمة، المفاجآت... وهي عناصر تشدّ الجمهور وتُثير اهتمامهم.

  • سهولة الترويج عبر وسائل التواصل الاجتماعي من خلال مشاهد مرعبة أو "trailer" يثير الفضول.


4. لا تحتاج نجمًا عالميًا

  • عكس أنواع أخرى، لا تعتمد أفلام الرعب على نجم شباك لتنجح.

  • الفكرة، الإخراج، والأجواء أهم من الأسماء الكبيرة، مما يقلل من تكاليف الإنتاج.


5. شعبية عالمية وسهولة التصدير

  • الخوف لغة عالمية، لذلك يسهل تصدير أفلام الرعب عبر الثقافات المختلفة.

  • النجاح ليس محليًا فقط، بل تمتد هذه الأعمال إلى الأسواق العالمية، بما فيها آسيا وأميركا اللاتينية.


6. قوة المشاهدة الجماعية

  • الرعب يُفضّل مشاهدته في القاعات المظلمة جماعيًا لما يخلقه من تفاعل.

  • هذا يُعيد الحياة إلى صالات السينما التي تنافس منصات البث.


أمثلة حديثة على النجاح:

  • Smile (2022): ميزانية 17 مليون دولار، إيرادات تتجاوز 200 مليون دولار.

  • M3GAN (2023): روبوت قاتل، حصد نجاحًا تجاريًا واسعًا.

  • The Nun II و Insidious: The Red Door: نجاح جماهيري بالرغم من تقييمات نقدية متواضعة.


💡 خلاصة:

أفلام الرعب تمثل مزيجًا ناجحًا من الاقتصاد والإثارة، وتُثبت أنها ليست مجرد "ترفيه رخيص"، بل ركيزة حيوية تُنعش الصناعة السينمائية وتلبّي ذوق جمهور متعطّش للمغامرة والخوف.

إرسال تعليق

أحدث أقدم