أجهزة مراقبة الغلوكوز في الدم، خصوصًا الأجهزة المستمرة (CGM – Continuous Glucose Monitoring)، أصبحت شائعة جدًا في السنوات الأخيرة، بفضل تطور التكنولوجيا وازدياد الوعي الصحي. لكن السؤال المهم: هل يحتاجها الجميع فعلًا؟
✅ من يحتاج أجهزة مراقبة الغلوكوز فعلًا؟
-
مرضى السكري من النوع الأول:
-
هم الأكثر استفادة، لأنهم يحتاجون مراقبة مستمرة لتجنب انخفاض أو ارتفاع السكر بشكل مفاجئ وخطير.
-
تساعدهم CGM على تعديل جرعات الإنسولين بشكل دقيق وفوري.
-
-
مرضى السكري من النوع الثاني (خاصة من يستخدمون الإنسولين):
-
تساعدهم على تتبع تأثير الغذاء، الرياضة، والأدوية على مستوى السكر.
-
تُستخدم أحيانًا لفترة قصيرة لتحسين خطة العلاج.
-
-
الأشخاص الذين يعانون من انخفاض سكر الدم غير مفسَّر أو متكرر (Hypoglycemia unawareness):
-
تفيدهم هذه الأجهزة في إعطاء إنذارات مبكرة قبل حدوث الانخفاض.
-
❌ من لا يحتاجها بالضرورة؟
-
الأشخاص الأصحاء (دون سكري أو عوامل خطر):
-
لا يوجد دليل علمي قوي يثبت أن مراقبة السكر بشكل مستمر تفيدهم.
-
قد تؤدي إلى قلق صحي غير ضروري أو تفسيرات خاطئة لتقلبات طبيعية.
-
-
مرضى السكري من النوع الثاني الذين يسيطرون على المرض بنمط الحياة أو الأدوية الفموية فقط:
-
غالبًا ما تكون الفحوصات الدورية كافية، ولا حاجة للمراقبة المستمرة إلا إذا أوصى الطبيب بذلك.
-
⚠️ انتبه!
-
هناك موجة جديدة بين بعض المشاهير والمهووسين بالبيانات الحيوية "biohackers" ممن يستخدمون هذه الأجهزة بدون حاجة طبية، بزعم تحسين الأداء الرياضي أو الصحة العامة.
-
رغم أن بعضهم لاحظ فوائد مثل وعي غذائي أعلى، لكن لم تُثبت فائدتها على المدى الطويل في تحسين صحة الأصحاء.
الخلاصة:
ليست للجميع.
إذا لم تكن مصابًا بالسكري أو لم يُوصِ طبيبك باستخدامها، فربما لا تحتاج إلى جهاز CGM. الأفضل دائمًا استشارة طبيب مختص لتحديد الحاجة بناءً على حالتك الصحية الفردية.