أجهزة مراقبة الغلوكوز في الدم تلقى رواجًا.. هل يحتاجها الجميع فعلًا؟أجهزة مراقبة الغلوكوز في الدم تلقى رواجًا.. هل يحتاجها الجميع فعلًا؟


 أجهزة مراقبة الغلوكوز في الدم، خصوصًا الأجهزة المستمرة (CGM – Continuous Glucose Monitoring)، أصبحت شائعة جدًا في السنوات الأخيرة، بفضل تطور التكنولوجيا وازدياد الوعي الصحي. لكن السؤال المهم: هل يحتاجها الجميع فعلًا؟

✅ من يحتاج أجهزة مراقبة الغلوكوز فعلًا؟

  1. مرضى السكري من النوع الأول:

    • هم الأكثر استفادة، لأنهم يحتاجون مراقبة مستمرة لتجنب انخفاض أو ارتفاع السكر بشكل مفاجئ وخطير.

    • تساعدهم CGM على تعديل جرعات الإنسولين بشكل دقيق وفوري.

  2. مرضى السكري من النوع الثاني (خاصة من يستخدمون الإنسولين):

    • تساعدهم على تتبع تأثير الغذاء، الرياضة، والأدوية على مستوى السكر.

    • تُستخدم أحيانًا لفترة قصيرة لتحسين خطة العلاج.

  3. الأشخاص الذين يعانون من انخفاض سكر الدم غير مفسَّر أو متكرر (Hypoglycemia unawareness):

    • تفيدهم هذه الأجهزة في إعطاء إنذارات مبكرة قبل حدوث الانخفاض.


❌ من لا يحتاجها بالضرورة؟

  1. الأشخاص الأصحاء (دون سكري أو عوامل خطر):

    • لا يوجد دليل علمي قوي يثبت أن مراقبة السكر بشكل مستمر تفيدهم.

    • قد تؤدي إلى قلق صحي غير ضروري أو تفسيرات خاطئة لتقلبات طبيعية.

  2. مرضى السكري من النوع الثاني الذين يسيطرون على المرض بنمط الحياة أو الأدوية الفموية فقط:

    • غالبًا ما تكون الفحوصات الدورية كافية، ولا حاجة للمراقبة المستمرة إلا إذا أوصى الطبيب بذلك.


⚠️ انتبه!

  • هناك موجة جديدة بين بعض المشاهير والمهووسين بالبيانات الحيوية "biohackers" ممن يستخدمون هذه الأجهزة بدون حاجة طبية، بزعم تحسين الأداء الرياضي أو الصحة العامة.

  • رغم أن بعضهم لاحظ فوائد مثل وعي غذائي أعلى، لكن لم تُثبت فائدتها على المدى الطويل في تحسين صحة الأصحاء.


الخلاصة:

ليست للجميع.
إذا لم تكن مصابًا بالسكري أو لم يُوصِ طبيبك باستخدامها، فربما لا تحتاج إلى جهاز CGM. الأفضل دائمًا استشارة طبيب مختص لتحديد الحاجة بناءً على حالتك الصحية الفردية.

إرسال تعليق

أحدث أقدم