بالشكل والمضمون.. انتقادات تطال الدراما المغربية في رمضان


 في شهر رمضان من كل عام، تواجه الأعمال الدرامية والترفيهية التي تُقدم على التلفزة المغربية انتقادات شديدة تطال الشكل والمضمون، وقد زادت حدة هذه الانتقادات في السنوات الأخيرة مع توسع دائرة الحرية وظهور أعمال فنية بديلة عبر المنصات الرقمية التي أثرت على تفضيلات المشاهدين.

وخلال موسم رمضان لعام 2024، أظهرت إحصاءات شركة "ماروك متري" المتخصصة في قياس نسب المشاهدة بالمغرب، ارتفاعًا في نسب المشاهدة للأعمال الدرامية المحلية التي تُعرض على القنوات التلفزيونية، حيث تصدر مسلسل "جيت لداركم" بحوالي 12 مليون مشاهدة، وتليه مسلسل "2 وجوه".

على الجانب الآخر، كان مسلسل "أش هذا" في صدارة النسبة للقناة الثانية بنحو 11 مليون مشاهدة، يليه مسلسل "دار النسا" و"أولاد إيزة".

وعلى الرغم من هذه النسب الكبيرة في المشاهدة وتنوع الإنتاجات الدرامية والكوميدية، فإن التعليقات السلبية لم تتوقف، والتي تؤكد على عدم رضا المشاهدين عما تُقدم على الشاشة، وصلت إلى وصف بعض الأعمال بأنها "مبتذلة" و"غير محترمة للوعي والثقافة المغربية".

وتشير تعليقات بعض المتابعين إلى أن التلفزة المغربية تقدم أعمالًا لا تحترم عقلية وذوق المشاهدين المغاربة، ويتكرر الابتذال في الأعمال التلفزيونية سنة بعد سنة رغم التوجيهات النقدية المتزايدة. وفي هذا السياق، يقول الناقد الفني إدريس القري أن ارتفاع نسبة المشاهدة ليس دائمًا مقياسًا دقيقًا، حيث إن الكثيرين يتابعون التلفاز دون اهتمام فعلي أو لمجرد انتظار أذان المغرب.

ومع زيادة الانتقادات والجدل، ظهرت بعض الأعمال الكوميدية عبر المنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي، مما أثر على ذوق وتفضيلات المشاهدين بشكل ملحوظ، حيث حققت بعض هذه الأعمال ملايين المشاهدات. وعلى الرغم من ذلك، يبقى التحليل النقدي للأعمال التلفزيونية المغربية مطروحًا، خاصة في ظل الانتقادات المتكررة والمتنوعة التي تلقاها الإنتاج التلفزيوني في رمضان وخارجه.

إرسال تعليق

أحدث أقدم